حكاية طارق حامد (2) - فضل فيريرا ومساعدة آل الشيخ.. والرد في الوقت المناسب وما بعد الاعتزال
تاريخ النشر : Thursday, 22 August 2024 - 03:09
كتب إسلام أحمد
أثبت خطأ وجهة نظر جوسفالدو فيريرا وتركي آل الشيخ ساعده للاستمرار بقميص الزمالك وأقنع نونو سانتو بقدراته بطريقة مختلفة.. هكذا هي حكاية طارق حامد مع كرة القدم.
نجم الزمالك السابق ولاعب ضمك السعودي الحالي، طارق حامد الذي صال وجال في منتصف ملعب الفريق الأبيض لسنوات حقق خلالها العديد من البطولات.
مسيرة كروية بدأت باللعب في الدرجات الأدنى للدوري المصري مع كهرباء طلخا، ثم انتقال مفاجئ إلى طلائع الجيش في دوري الأضواء، قبل أن يتعرض لصدمة كبيرة ويصبح بلا ناد.
ثم تخطفه أنظار سموحة الذي تألق معه وصنع اسما معروفا في الدوري المصري، قبل أن يحقق حلمه الأكبر بالانتقال إلى الزمالك الذي معه انضم لمنتخب مصر وشارك معه في كأس العالم.
حكى طارق حامد في الجزء الثاني من حوار حقيقة استمراره في الزمالك وكيف يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ومستقبله في مقابلة تليفزيونية مع قناة بي إن سبورتس الإخبارية.
طالع الجزء الأول - حكاية طارق حامد (1) - اللعب مقابل الأكل والشرب والاقتراب من ترك الكرة بسبب فاروق جعفر
ويقدم لكم FilGoal.com كل ما جاء في الجزء الثاني من مقابلة طارق حامد.
فضل فيريرا
"عند انضمامي للزمالك كنت أساسيا وتعرضت للإصابة وعدت للمشاركة تحت قيادة حسام حسن، وشاركت مع جايمي باتشيكو في 10 مباريات وأخبرني أنني أذكره بنفسه عندما كان لاعبا".
"جوسفالدو فيريرا هو من صنع طارق حامد، وله بصمة كبيرة في مسيرتي حتى الآن، علمني كيف ألعب الكرة. علمني كيفية تسلم الكرة والتمرير والوقوف، وكل شيء يمكن تخيله في مركزي تعلمته منه. لو لم يتواجد فيريرا في حياتي كنت سأكون لاعبا عاديا".
"فيريرا في أول مقابلة معي أخبرني: "لما تعرف تدافع هتلعب معايا" ولم ألعب أساسيا لفترة طويلة معه، وكنت أتدرب بشكل جيد لمدة 5 أشهر، لكنني كنت محترفا وأول من يصل للمران وآخر من يرحل عن النادي".
"في مباراة ليوبار الكونغولي تعرض إبراهيم صلاح للإصابة وهذه كانت أول مباراة لي فيريرا، ورغم الخسارة ترك الجميع وصافحني وعلمت منذ ذلك الوقت أنني سأكون أساسيا".
"فيريرا عقب توليه تدريب الزمالك طلب رحيلي والإدارة رفضت، ويُحسب لي أنني أثبتت خطأ وجهة نظره في النهاية، أصبحت "ألعب وأنا مغمض" وكل شيء أصبح أسهل معه".
نصيحة طارق
"كي تستمر في نادي كبير مثل الزمالك ومع مدربين مختلفين، فالأمر ليس سهلا، لاعبو منتخب مصر، أبو تريكة ووائل جمعة وسيد معوض وأحمد فتحي ضحوا بالكثير للاستمرار بنفس المستوى طيلة 7-8 سنوات".
"عندما وصلت لنفس المستوى أدركت أن الأمر ليس سهلا، جعلت تركيزي كله لكرة القدم، ومعظم حياتي لم أر فيها أولادي للتركيز في عملي".
"ما أقدمه كنصيحة للاعبين: أغلق وسائل التواصل الاجتماعي طالما تلعب في نادي كبير".
قضيت 8 سنوات في الزمالك ولا أعرف ماذا يقال عني في وسائل التواصل الاجتماعي، لأنني لا أحب النظر للتعليقات السلبية التي ربما ستؤثر على، لأنني احتاج كامل تركيزي لأنني لا أمثل نفسي فقط بل أمثل 50-60 مليون مصري، ما يحفزني الناس وليس وسائل التواصل الاجتماعي".
عرض بيراميدز
"قبل مباراة السعودية في كأس العالم 2018 علمت أن الزمالك استغنى عني لـ بيراميدز. ولم أطلب سوى الاحترام، وإذا كانت في انتقالي مصلحة للنادي لم أكن سأرفض".
"عقدي كان ممتدا مع الزمالك لموسم آخر، وما قدمته للنادي أكثر من رئيسه وقتها وكنت محترفا أكثر منه وليس من حقه أن يقول إنني سأرحل".
"قلت له إنني مستمر وسأحصل على العقد الذي أريده ولن أرحل لأنه لم يحترمني".
"تواصل معي أحمد حسن وحسام البدري مسؤولي بيراميدز آنذاك، ورفضت ومرتضى منصور كان يطلب رحيلي بكلام سلبي حتى اهتز، وتواصل معي تركي آل الشيخ وعرض عليّ 10 أضعاف راتبي وسيارة، لكنني طلبت منه مساعدتي في البقاء بالزمالك وأخبرني بأنني "سأبقى معززا مكرما".
"خلال الموسم الأخير مع الزمالك وقبل رحيلي كانت مشكلتي كيف سألعب ضد الزمالك وهذا مستحيل وصعب".
"الجمهور انتقدني ومهما كان قاسيا عليّ فهم من كانوا يدافعون عني ولهم فضل كبير عليّ".
"سافرت إلى ألمانيا ثم إسبانيا وقيل إنني أهرب وهذا لم يحدث، وسأتحدث عن هذا الأمر في الوقت المناسب، لأنني مررت بشهر صعب للغاية".
الدوري السعودي
"استقبالي لم يكن جيدا في اتحاد جدة وهاجمني الجمهور قبل أن ألعب".
"الضغوطات التي تقابلها في الزمالك ومع الضغط الجماهيري والمشاكل الإدارية تجعل اللعب في أي ناد آخر سهل، وعندما ألعب لفريق مستقر فمن المفترض أن أنجح، وعندما وقعت مع مسؤولي الاتحاد أخبرتهم أننا سنفوز بلقب الدوري لأنني معتاد على البطولات".
"هدفي الوحيد كان يقتنع بي المدير الفني وهو نونو سانتو، وهو يلعب بخطة 3-5-2 وأنا لم ألعب بها من قبل، وطلبت من صديق لي أن يرسل لي فيديوهات لمباريات سانتو السابقة لأعرف أدوار لاعب الوسط المدافع معه".
"حظيت بثقة كبيرة من سانتو، وأصبح يغير التدريبات من أجلي حال تعرضي للإصابة أو الإرهاق لإفساح المجال لمشاركتي في المباريات، وكنت أركض 13-14 كيلومتر في المباريات رغم أنني أكبر لاعب في الفريق سنا".
"عقب نهاية الموسم ضم الفريق كانتي وفابينيو وطلبوا استمراري ورفضت لأنني أفضل الحصول على راتبي وأنا ألعب، فأنا لست موظفا".
ما بعد الاعتزال
"لم أفكر نهائيا في مستقبلي بعد الاعتزال، لأنني لاعب محترف في الدوري السعودي. ولا زال لدي الكثير في الكرة، وعندما اعتزل لن أكون مدربا في اليوم التالي".
"عندما سأصل لـ 40 سنة واعتزل، سأحتاج للدراسة إداريا وفنيا لتولي منصبا في نادي الزمالك بيتي لأضيف له وليس لأكون عبئا عليه".
"أنا نجحت وأنا في الملعب وبعدها سأحتاج للدارسة من أجل النجاح مجددا".