تحليل في الجول – بالصور.. من المُخطئ أمام نيجيريا؟ اسألوا مارسيلو
تاريخ النشر : Saturday, 26 March 2016 - 06:14

كتب محمود سليم
تعادل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة أحيى آمال جيل كاد يتحطم نهائيا أمام العقبة الأصعب له خلال المرحلة الجارية، كنّا سنرى لاعبين بلا أية آمال في تحقيق الفوز على خصم مُصنف ضمن الكبار مهما كان مستواه بعد هذه المباراة لو انتهت بالهزيمة.
شهدت أرضية ملعب أحمدو بيللو السيئة للغاية مباراة مُكدّسة بالجوانب التكتيكية في ظل اعتماد كلا الفريقين على طريقة لعب واحدة 4-2-3-1، لاعب ارتكاز يراقب صانع ألعاب هُنا وهُناك، وجناحين يراقبهما ظهيرين هنا وهناك، وظهيرين يراقبهما جناحين هناك فقط -أقصد المنتخب النيجيري- فصلاح يرتد مع اموزي وتريزيجيه مع عبد الله شيهو (الأمر مختلف بالنسبة لتريزيجيه وسيتضح في السطور القادمة)، هكذا هي كرة القدم الشاملة التي تحدث عنها يوهان كرويف الراحل منذ أيام عن دنيانا فكانت فلسفته:"حارس المرمى بالنسبة لفريقي هو أول مهاجم، والمهاجم هو أول مدافع".
إذا أين الخطأ ؟ ومن المُخطئ؟ ولماذا سيُجيب مارسيلو؟ كلها أسئلة ستجد إجابتها في السطور التالية.
محمد صلاح لاعب كبير جدا صاحب قدرات خاصة يعرفه العالم كله ويهابه المدافعون مهما كانت قوتهم وسرعتهم، ولكن صلاح تكتيكيا يحتاج بعض التركيز للعمل الجماعي، فليس المطلوب من لاعب الجناح الهجوم وفقط، عليك أيضا أن تؤدي واجباتك الدفاعية.. هل تتذكر هدف التقدم لريال مدريد في روما على ملعب الأخير في مباراة الذهاب في دوري أبطال أوروبا؟ نعم جاء الهدف بسبب حرية الظهير الأيسر للريال البرازيلي"مارسيلو" ومن ثم تلقى الكرة ومررها لرونالدو ليحرز الهدف، من المسئول عن الارتداد مع مارسيلو؟ هو بالطبع صلاح.

دعونا نتفق على انتشار لاعبي مصر وتوزيع الأدوار فيما بينهم، قلبا الدفاع يراقبان إيجالو والأقرب له يلتحم، الظهيران طلبة وجابر مع سايمون وموسى، ثنائي الارتكاز النني وإبراهيم مع صانع اللعب إيهيناتشو رقم 8 الأقرب يراقبه وكان دائما النني، صلاح وتريزيجيه مع الظهيرين عبد الله وأموزي، السعيد وكوكا يضغطان على ثنائي الارتكاز ميكيل وإيتوبو.



حينما ينضم سايمون للعمق يتحرك معه جابر وخلفه النني يراقب إيهيناتشو وصلاح يقف مع الظهير أموزي.

ثم يقوم لاعب الارتكاز بالتمرير في المساحة خلف جابر للمنطلق أموزي مع استمرار وقوف صلاح وتم إبعاد العرضية التي كادت تصبح هدفا.

هل تتذكر كيف جاء الهدف؟ شاهد هذه الحالة ربما كادت تكون مماثلة لولا عدم تقدم الظهير وعمل الـoverlapping شاهد النني يراقب إيهيناتشو وجابر مع سايمون (وتذكر تمركز تريزيجيه مع أحمد موسى في العمق حيث وضحنا في تحليل ما قبل المباراة تحرك موسى كثيرا للعمق للهروب من الرقابة وخلق فرص تمرير لزملائه).

ومع مرور ثواني قليلة بدأ صلاح في الارتداد مع الظهير لانشغال السعيد برقابة ميكيل لاعب الارتكاز.

أما هنا فشاهد بداية الهدف الذي سكن شباك الشناوي، النني وإبراهيم بينهم مساحة كبيرة تحرك بها إيهيناتشو رقم 8 وتسلم الكرة وقام بعل تمريرة ثنائية مع إيجالو.

ونقل وجهة اللعب للجبهة اليمنى للجناح سايمون ومعه عمر جابر مع تقدم أموزي الظهير الأيسر وعمل الـ overlapping ليتحرك معه جابر وينضم النني للضغط على سايمون.

فيبقى إيهيناتشو الذي من المفترض أن يراقبه واحد من الثنائي النني وإبراهيم صلاح حرا فينطلق ويتسلم التمريرة في وجود صلاح في أحضان الدفاع ويسدد في القائم لترتد ويسجلوا الهدف.

تخيل ماذا لو ارتد صلاح وقام بواجباته الدفاعية كما فعل تريزيجيه على الجانب الآخر وارتد مع الظهير الأيمن في نفس هجمة الهدف؟

شاهد صلاح يرتد ببطء.

هل يمكن استهلاك إمكانيات لاعب بحجم محمد صلاح في الدفاع؟ والإجابة عند اللاعب نفسه وفي نفس المباراة حيث قام اللاعب بالارتداد الدفاعي في بعض الهجمات مع الظهير الأيسر حينما يتقدم ولكنه تكاسل في هجمات أخرى ليأتي منها الهدف ويتحمل صلاح مسئوليته الكبرى.


يؤخذ على المدير الفني معرفته بأحد ابرز عيوب نجمه الأول وعدم قيامه بحل حتى وإن كان على حساب طريقة لعب الفريق.
إذا لماذا فقدنا وسط الملعب في الشوط الثاني؟ سؤال لابد له من إجابة.
لاحظ تمركز تريزيجيه الدفاعي كلاعب ثالث في وسط الملعب بجوار النني وإبراهيم صلاح لغلق المساحة على أحمد موسى ولكن لم يستمر المستوى البدني لتريزيجيه كما كان عليه فالبداية فظهرت الفجوات، والحل كان بسيطا للغاية فلو كان مؤمن زكريا على مقاعد البدلاء لكان أفضل بديل لإنقاذ الهبوط البدني في منطقة السيطرة على المباريات.
ربما تشعر أنه خطأ بسيط ولكنه فالنهاية وعلى مدار شوطي المباراة كان سببا في الخطورة للفريق النيجيري ومع عدم ملاحظة الجهاز الفني كان العقاب حتميا وجاء الهدف من خطأ دفاعي لصلاح.. هذا لا يقلل من اللاعب ولكن عليه تصحيحه أو الأجهزة الفنية يمكنها تجنبه.
طالع أيضا
مقال رأي | شاهد مصر ونيجيريا من خرم إبرة
شهدت أرضية ملعب أحمدو بيللو السيئة للغاية مباراة مُكدّسة بالجوانب التكتيكية في ظل اعتماد كلا الفريقين على طريقة لعب واحدة 4-2-3-1، لاعب ارتكاز يراقب صانع ألعاب هُنا وهُناك، وجناحين يراقبهما ظهيرين هنا وهناك، وظهيرين يراقبهما جناحين هناك فقط -أقصد المنتخب النيجيري- فصلاح يرتد مع اموزي وتريزيجيه مع عبد الله شيهو (الأمر مختلف بالنسبة لتريزيجيه وسيتضح في السطور القادمة)، هكذا هي كرة القدم الشاملة التي تحدث عنها يوهان كرويف الراحل منذ أيام عن دنيانا فكانت فلسفته:"حارس المرمى بالنسبة لفريقي هو أول مهاجم، والمهاجم هو أول مدافع".
إذا أين الخطأ ؟ ومن المُخطئ؟ ولماذا سيُجيب مارسيلو؟ كلها أسئلة ستجد إجابتها في السطور التالية.
محمد صلاح لاعب كبير جدا صاحب قدرات خاصة يعرفه العالم كله ويهابه المدافعون مهما كانت قوتهم وسرعتهم، ولكن صلاح تكتيكيا يحتاج بعض التركيز للعمل الجماعي، فليس المطلوب من لاعب الجناح الهجوم وفقط، عليك أيضا أن تؤدي واجباتك الدفاعية.. هل تتذكر هدف التقدم لريال مدريد في روما على ملعب الأخير في مباراة الذهاب في دوري أبطال أوروبا؟ نعم جاء الهدف بسبب حرية الظهير الأيسر للريال البرازيلي"مارسيلو" ومن ثم تلقى الكرة ومررها لرونالدو ليحرز الهدف، من المسئول عن الارتداد مع مارسيلو؟ هو بالطبع صلاح.

دعونا نتفق على انتشار لاعبي مصر وتوزيع الأدوار فيما بينهم، قلبا الدفاع يراقبان إيجالو والأقرب له يلتحم، الظهيران طلبة وجابر مع سايمون وموسى، ثنائي الارتكاز النني وإبراهيم مع صانع اللعب إيهيناتشو رقم 8 الأقرب يراقبه وكان دائما النني، صلاح وتريزيجيه مع الظهيرين عبد الله وأموزي، السعيد وكوكا يضغطان على ثنائي الارتكاز ميكيل وإيتوبو.



حينما ينضم سايمون للعمق يتحرك معه جابر وخلفه النني يراقب إيهيناتشو وصلاح يقف مع الظهير أموزي.

ثم يقوم لاعب الارتكاز بالتمرير في المساحة خلف جابر للمنطلق أموزي مع استمرار وقوف صلاح وتم إبعاد العرضية التي كادت تصبح هدفا.

هل تتذكر كيف جاء الهدف؟ شاهد هذه الحالة ربما كادت تكون مماثلة لولا عدم تقدم الظهير وعمل الـoverlapping شاهد النني يراقب إيهيناتشو وجابر مع سايمون (وتذكر تمركز تريزيجيه مع أحمد موسى في العمق حيث وضحنا في تحليل ما قبل المباراة تحرك موسى كثيرا للعمق للهروب من الرقابة وخلق فرص تمرير لزملائه).

ومع مرور ثواني قليلة بدأ صلاح في الارتداد مع الظهير لانشغال السعيد برقابة ميكيل لاعب الارتكاز.

أما هنا فشاهد بداية الهدف الذي سكن شباك الشناوي، النني وإبراهيم بينهم مساحة كبيرة تحرك بها إيهيناتشو رقم 8 وتسلم الكرة وقام بعل تمريرة ثنائية مع إيجالو.

ونقل وجهة اللعب للجبهة اليمنى للجناح سايمون ومعه عمر جابر مع تقدم أموزي الظهير الأيسر وعمل الـ overlapping ليتحرك معه جابر وينضم النني للضغط على سايمون.

فيبقى إيهيناتشو الذي من المفترض أن يراقبه واحد من الثنائي النني وإبراهيم صلاح حرا فينطلق ويتسلم التمريرة في وجود صلاح في أحضان الدفاع ويسدد في القائم لترتد ويسجلوا الهدف.

تخيل ماذا لو ارتد صلاح وقام بواجباته الدفاعية كما فعل تريزيجيه على الجانب الآخر وارتد مع الظهير الأيمن في نفس هجمة الهدف؟

شاهد صلاح يرتد ببطء.

هل يمكن استهلاك إمكانيات لاعب بحجم محمد صلاح في الدفاع؟ والإجابة عند اللاعب نفسه وفي نفس المباراة حيث قام اللاعب بالارتداد الدفاعي في بعض الهجمات مع الظهير الأيسر حينما يتقدم ولكنه تكاسل في هجمات أخرى ليأتي منها الهدف ويتحمل صلاح مسئوليته الكبرى.


يؤخذ على المدير الفني معرفته بأحد ابرز عيوب نجمه الأول وعدم قيامه بحل حتى وإن كان على حساب طريقة لعب الفريق.
إذا لماذا فقدنا وسط الملعب في الشوط الثاني؟ سؤال لابد له من إجابة.
لاحظ تمركز تريزيجيه الدفاعي كلاعب ثالث في وسط الملعب بجوار النني وإبراهيم صلاح لغلق المساحة على أحمد موسى ولكن لم يستمر المستوى البدني لتريزيجيه كما كان عليه فالبداية فظهرت الفجوات، والحل كان بسيطا للغاية فلو كان مؤمن زكريا على مقاعد البدلاء لكان أفضل بديل لإنقاذ الهبوط البدني في منطقة السيطرة على المباريات.
ربما تشعر أنه خطأ بسيط ولكنه فالنهاية وعلى مدار شوطي المباراة كان سببا في الخطورة للفريق النيجيري ومع عدم ملاحظة الجهاز الفني كان العقاب حتميا وجاء الهدف من خطأ دفاعي لصلاح.. هذا لا يقلل من اللاعب ولكن عليه تصحيحه أو الأجهزة الفنية يمكنها تجنبه.
طالع أيضا
مقال رأي | شاهد مصر ونيجيريا من خرم إبرة