مراحل تطور البدري - مجازفة محسوبة ومرونة.. مثالي لمعلول وهذا ما ينتظره مع الأهلي
تاريخ النشر : Thursday, 25 August 2016 - 03:15

كتب محمود سليم
أعلن النادي الأهلي رسميًا إسناد مهام القيادة الفنية للفريق إلى حسام البدري، لتصبح تلك هي الولاية الثالثة له في النادي الأحمر.
ورغم أنها الثالثة، لكنها المرة الأولى التي يخلف مديرًا فنيًا آخر غير مانويل جوزيه حيث حمل لواء القيادة الفنية بعد جوزيه 2009 ثم 2012 أيضًا.
ونستعرض من خلال هذا التقرير حسام البدري من الجوانب الفنية والتكتيكية، طرق اللعب التي يُفضلها، والأسلوب والمنهجية التي يبحث عن تطبيقها في كلتا الولايتين السابقتين مع الأهلي وكذلك آخر فترات قيادته التدريبية والتي كانت مع المنتخب المصري الأوليمبي.
مجازفة محسوبة
بدأ البدري مع الأهلي ولأول مرة خلال مسيرته التدريبية في يونيو 2009 وقتها اتخذ المدير الفني قراره الجريئ بتغيير جذري في طريقة لعب الفريق بعد أن كان يُطبق مع مانويل جوزيه الـ3-4-3، البدري لعب برباعي خلفي ولكن كانت المجازفة محسوبة حيث قرر التأمين في الأمام قليلًا فكان خط الوسط دائمًا وأبدًا يتكون من ثلاثي يمتاز أغلبهم بالجوانب الدفاعية أكثر أو الاتزان بين الهجوم والدفاع، فكانت تركيبة خط الوسط بها حسام عاشور ومعتز إينو وحسام غالي أحيانًا مثل مواجهة بتروجيت في السويس، أحمد فتحي وعاشور وإينو أحيانًا أخرى ومع مرور المباريات بدأت مشاركات مصطفى شبيطة وعبد الله فاروق وبعدهما صعود شهاب الدين أحمد.
على الجانب الهجومي كان يبحث البدري خاصة في المباريات خارج ملعبه عن السرعة في الثلاثي الهجومي فكانت مشاركات جدو وبركات شبه مؤكدة ومعهما يأتي أبوتريكة أحيانًا وأحمد حسن أحيانًا أخرى، وكان الاعتماد بشكل كبير على الأطراف.
مع نهايات تلك المرحلة تغير الأسلوب كثيرًا فبدأ الاعتماد على أحمد حسن تحديدًا في شغل مركز لاعب الوسط الثالث في الدفاع ومع استخلاص الفريق للكرة يتحول لجناح أيمن، وهو الأمر الذي حاول تطبيقه على الجانب الآخر مع جلبرتو ولكن يبدو أن الأنجولي لم ينجح في إقناع مديره الفني.. الأمر تكرر مرة أخرى بنفس الأسلوب ولكن انتظر قليلًا.
مرونة كبيرة
البدري من خلال متابعة مسيرته خاصة في الولاية الثانية ليس بالرجل المؤمن بطريقة لعب واحدة ولا بفرض أسلوبه على الخصم مهما يكن، بل كان يُعدّل ويُغير في طرق اللعب حسب المنافسين، ففي مواجهة في دور الـ32 الأفريقي دفع من البداية بثلاثي هجومي هم متعب وفضل ومحمد طلعت، وفي مواجهات أخرى مثل مازيمبي في الكونغو بدأ اللقاء بطريقة لعب 3-4-3 مع تغيير جذري على الأطراف لتناسب طريقة لعبه حيث أشرك أحمد شديد قناوي يسارًا وأحمد صديق يمينًا ثنائي يملك السرعات ويمتاز بالجوانب الهجومية في ظل تأمين دفاعي هكذا كان الاختيار، ولا أخفي عليك انتهاء المباراة بالهزيمة رغم أن الفريق كان قد حسم موقفه بالصعود للدور قبل النهائي.
ولنضع النقاط فوق الحروف فقد بدأ البدري ولايته الثانية بطريقة لعب 4-2-3-1 بثنائية حسام غالي وحسام عاشور بتكليفات دفاعية للثنائي -وضع تحتها مائة خط- مع تكليفات صارمة أخرى لثنائي الجناح، تغير الشكل فقط أمام مازيمبي على ملعب الأخير كما ذكرنا سالفًا.
لم يعد الفريق لما كان عليه سابقًا بل بدأ تطبيق 4-4-2 بثنائي هجومي يمتاز بالسرعات والتحركات خارج منطقة الجزاء بشكل دائم (جدو-السيد حمدي) أمام فريق صن شاين النيجيري وهو ما يؤكد أن البدري يضع طريقة لعبه دائمًا وأبدًا حسب خصومه، وعاد بعدها لـ4-2-3-1 في ذهاب النهائي أمام الترجي بمشاركة أبوتريكة قبل أن يعود في الإياب للـ4-4-2 مجددًا وينجح بها الفريق وتستمر فترة ليست بالقصيرة بما في ذلك كأس العالم للأندية باستثناء مواجهة مونتيري الأخيرة عاد للـ4-2-3-1.
خاض البدري مباراة السوبر الأفريقي أمام فريق ليوباردز بثنائية عاشور وربيعة في الوسط وثنائي الهجوم عبد الظاهر والسيد حمدي، ثم بدأت بطولة الدوري التي لم تكتمل وخسر مباراتين أمام سموحة وحرس الحدود وبدأت الانفعالات تظهر على شكل الفريق مرة يبدأ مانجا بجوار عاشور ثم ربيعة بجوار تريزيجيه ثم عاشور وربيعة ثم شهاب وعاشور الثنائية التي بدأت تنجح وثبتها المدير الفني حتى رحل.
المنتخب الأوليمبي
استمرارًا للمرونة التكتيكية للبدري واسترجاعًا لجزئية الاعتماد على أحمد حسن في تغيير شكل الفريق في الملعب، عمل البدري على استغلال صالح جمعة بنفس الأسلوب مع المنتخب الأوليمبي في البدايات قبل إصابة اللاعب، وهو الأمر ذاته مع تريزيجيه، حال فقدان الفريق للكرة يصبح اللاعب ارتكاز ثالث في الوسط ومع امتلاكها يصبح جناحًا أيسر، مع وجود ثنائية في الوسط تتكون من رامي ربيعة ومحمود متولي الثنائي يطغي عليه الدور الدفاعي وشغلا مركز قلب الدفاع من قبل.. وعليك تذكر ها الأمر جيدًا.
مع انطلاقة بطولة أفريقيا المؤهلة للأولمبياد خاض لقاءه الأول بـ4-2-3-1 مع تواجد رامي ربيعة ومحمد أشرف ثنائي ارتكاز دفاعي بحت كمن سبقوهم وأمامهم الثلاثي الهجومي خلف رأس الحربة ولكن فشل لأول مرة البدري في السيطرة على هذا الثلاثي الذي دائمًا ما يصنع له الفارق دفاعيًا قبل هجوميًا فظهرت الثغرات في أطراف الفريق الدفاعية لعدم ارتداد أي منهم لتأدية المساندة للظهير وبات فريقًا مهلهلًا لا يستحق الوصول للاوليمبياد.
لاحظ جيدًا انضمام الظهير للعمق للتغطية مع تأخر ارتداد الجناح فيصبح لاعب على أطراف منطقة الجزاء بلا رقابة.


مع مواجهة خصم أقوى كما فعلها مع مازيمبي على ملعبه كررها أمام نيجيريا ولكن اختلف الأمر هُنا بشكل كبير المجازفة باتت أكبر فشارك محمد فتحي لاعب الإسماعيلي فقط في الارتكاز وعاد ربيعة كقلب دفاع ثالث ويمينًا محمد هاني ويسارًا محمد حمدي وفي الأمام الثلاثي الهجومي المُعتاد خلف رأس الحربة فأصبح الشكل أقرب إلى 3-3-3-1.
الرجل المثالي لمعلول وماذا ينتظره مع الأهلي؟
أتذكر جيدًا في أفضل فترات التألق للظهير الأيسر الطاشر للأهلي ومنتخب مصر سيد معوض التي كانت تحت إمرة البدري، حسام البدري ساند معوض على الجانب الهجومي بتشكيل ثنائية معوض وبركات التي لن ينساها جمهور الأهلي وبل وجماهير الكرة المصرية، أما على الجانب الدفاعي فكانت التكليفات واضحة لحسام عاشور بالوقوف تمامًا خلف معوض في تلك الجبهة لإعطاء الظهير الطائر الحرية الهجومية بشكل كبير.. إذا تم تطبيق الأمر بالمثل في حالة علي معلول الذي يجيد عمل "الأوفرلاب" ستشكل ثنائية رائعة في تلك الجبهة وكذلك تأمينًا دفاعيًا بأحد ثنائي الارتكاز الدفاعي الذي يفضله البدري لذا يُعد الرجل المثالي لعلي معلول.
بالطبع الأقرب لطريقة لعب الفريق في ظل تألق عبد الله السعيد ستكون 4-2-3-1، ثننائي الارتكاز لن يخرج عن حسام عاشور وأحمد فتحي وسيكون أحمد بيكام وعمرو السولية وأكرم توفيق خيارات بديلة إن لم يقتنع بهأحدهم في التشكيل الأساسي أما حسام غالي سيكون بديلًا لبعض الوقت خلال المباريات، وعن صالح جمعة فقد أشركه البدري مع المنتخب الأوليمبي من قبل كأحد الثلاثي الهجومي خلف رأس الحربة ومع الدفاع يتحول لارتكاز ثالث (كما فعلها أحمد حسن من قبل)، عبد الله السعيد يحجز مقعده أساسيًا بكل تأكيد وعلى أحد الأطراف وليد سليمان وبديله ميدو جابر وكريم نيدفيد أما الطرف الآخر فيفضل دائمًا لاعب سريع يجيد اختراق المنطقة واللعب كمهاجم ثانٍ مثل محمد حمدي زكي وجونيور أجاي ومؤمن زكريا وفعلها من قبل مع جدو، وسنرى الثنائي (أجاي-حمدي زكي) بجوار بعضهما البعض في بعض المباريات الخارجية التي يبحث الفريق فيها عن الهجوم المرتد وهو ما يتطلب لاعبين أصحاب سرعات مثلهما.
أزمة
غياب السعيد لن يسبب أزمة للفريق بل ستتغير طريقة اللعب إلى 4-4-2 كما فعلها البدري من قبل في غياب أبوتريكة ودفع بالسيد حمدي وجدو في الهجوم ومن خلفهما وليد والسعيد على الأطراف الصريحة، كل منهما حسب عدلته وليد يسارًا والسعيد يمينًا.
بينما ستكمن الأزمة في الجانب الأيمن في ظل تفضيل استغلال طاقات وقدرات فتحي الدفاعية في العمق بجوار عاشور، فالثنائي باسم علي ومحمد هاني لديهما الكثير من الأخطاء في التغطية العكسية والتمركز الدفاعي، والحل لتلك الأزمة إذا اقتنع البدري مبكرًا بقدرات أكرم توفيق الدفاعية بجوار عاشور للتغطية خلف الظهيرين وأمام قلبي الدفاع فسيعود أحمد فتحي للظهير الأيمن.
ملاحظة أخيرة الأسلوب الهجومي لفريق الأهلي مع البدري تكمن خطورته في أطراف الملعب بشكل كبير حيث يفضل دائمًا اللعب خلف أظهرة الخصم، وكذلك ظهرت العديد من التصويبات من خارج منطقة الجزء لربيعة وشهاب وإينو والسعيد ووليد وغيرهم.
فهل يستمر البدري بنفس الأسلوب والتأمين بثنائي ارتكاز قوي دفاعيًا أم سنشاهد تغيير في طريقة لعب الفريق لـ3-3-3-1 لحل الأزمة الدفاعية في عمق الملعب مع لاعب ارتكاز وحيد أمامهم؟ .. هذا ما سيجيب عنه البدري بنفسه.
ورغم أنها الثالثة، لكنها المرة الأولى التي يخلف مديرًا فنيًا آخر غير مانويل جوزيه حيث حمل لواء القيادة الفنية بعد جوزيه 2009 ثم 2012 أيضًا.
ونستعرض من خلال هذا التقرير حسام البدري من الجوانب الفنية والتكتيكية، طرق اللعب التي يُفضلها، والأسلوب والمنهجية التي يبحث عن تطبيقها في كلتا الولايتين السابقتين مع الأهلي وكذلك آخر فترات قيادته التدريبية والتي كانت مع المنتخب المصري الأوليمبي.
مجازفة محسوبة
بدأ البدري مع الأهلي ولأول مرة خلال مسيرته التدريبية في يونيو 2009 وقتها اتخذ المدير الفني قراره الجريئ بتغيير جذري في طريقة لعب الفريق بعد أن كان يُطبق مع مانويل جوزيه الـ3-4-3، البدري لعب برباعي خلفي ولكن كانت المجازفة محسوبة حيث قرر التأمين في الأمام قليلًا فكان خط الوسط دائمًا وأبدًا يتكون من ثلاثي يمتاز أغلبهم بالجوانب الدفاعية أكثر أو الاتزان بين الهجوم والدفاع، فكانت تركيبة خط الوسط بها حسام عاشور ومعتز إينو وحسام غالي أحيانًا مثل مواجهة بتروجيت في السويس، أحمد فتحي وعاشور وإينو أحيانًا أخرى ومع مرور المباريات بدأت مشاركات مصطفى شبيطة وعبد الله فاروق وبعدهما صعود شهاب الدين أحمد.
على الجانب الهجومي كان يبحث البدري خاصة في المباريات خارج ملعبه عن السرعة في الثلاثي الهجومي فكانت مشاركات جدو وبركات شبه مؤكدة ومعهما يأتي أبوتريكة أحيانًا وأحمد حسن أحيانًا أخرى، وكان الاعتماد بشكل كبير على الأطراف.
مع نهايات تلك المرحلة تغير الأسلوب كثيرًا فبدأ الاعتماد على أحمد حسن تحديدًا في شغل مركز لاعب الوسط الثالث في الدفاع ومع استخلاص الفريق للكرة يتحول لجناح أيمن، وهو الأمر الذي حاول تطبيقه على الجانب الآخر مع جلبرتو ولكن يبدو أن الأنجولي لم ينجح في إقناع مديره الفني.. الأمر تكرر مرة أخرى بنفس الأسلوب ولكن انتظر قليلًا.
مرونة كبيرة
البدري من خلال متابعة مسيرته خاصة في الولاية الثانية ليس بالرجل المؤمن بطريقة لعب واحدة ولا بفرض أسلوبه على الخصم مهما يكن، بل كان يُعدّل ويُغير في طرق اللعب حسب المنافسين، ففي مواجهة في دور الـ32 الأفريقي دفع من البداية بثلاثي هجومي هم متعب وفضل ومحمد طلعت، وفي مواجهات أخرى مثل مازيمبي في الكونغو بدأ اللقاء بطريقة لعب 3-4-3 مع تغيير جذري على الأطراف لتناسب طريقة لعبه حيث أشرك أحمد شديد قناوي يسارًا وأحمد صديق يمينًا ثنائي يملك السرعات ويمتاز بالجوانب الهجومية في ظل تأمين دفاعي هكذا كان الاختيار، ولا أخفي عليك انتهاء المباراة بالهزيمة رغم أن الفريق كان قد حسم موقفه بالصعود للدور قبل النهائي.
ولنضع النقاط فوق الحروف فقد بدأ البدري ولايته الثانية بطريقة لعب 4-2-3-1 بثنائية حسام غالي وحسام عاشور بتكليفات دفاعية للثنائي -وضع تحتها مائة خط- مع تكليفات صارمة أخرى لثنائي الجناح، تغير الشكل فقط أمام مازيمبي على ملعب الأخير كما ذكرنا سالفًا.
لم يعد الفريق لما كان عليه سابقًا بل بدأ تطبيق 4-4-2 بثنائي هجومي يمتاز بالسرعات والتحركات خارج منطقة الجزاء بشكل دائم (جدو-السيد حمدي) أمام فريق صن شاين النيجيري وهو ما يؤكد أن البدري يضع طريقة لعبه دائمًا وأبدًا حسب خصومه، وعاد بعدها لـ4-2-3-1 في ذهاب النهائي أمام الترجي بمشاركة أبوتريكة قبل أن يعود في الإياب للـ4-4-2 مجددًا وينجح بها الفريق وتستمر فترة ليست بالقصيرة بما في ذلك كأس العالم للأندية باستثناء مواجهة مونتيري الأخيرة عاد للـ4-2-3-1.
خاض البدري مباراة السوبر الأفريقي أمام فريق ليوباردز بثنائية عاشور وربيعة في الوسط وثنائي الهجوم عبد الظاهر والسيد حمدي، ثم بدأت بطولة الدوري التي لم تكتمل وخسر مباراتين أمام سموحة وحرس الحدود وبدأت الانفعالات تظهر على شكل الفريق مرة يبدأ مانجا بجوار عاشور ثم ربيعة بجوار تريزيجيه ثم عاشور وربيعة ثم شهاب وعاشور الثنائية التي بدأت تنجح وثبتها المدير الفني حتى رحل.
المنتخب الأوليمبي
استمرارًا للمرونة التكتيكية للبدري واسترجاعًا لجزئية الاعتماد على أحمد حسن في تغيير شكل الفريق في الملعب، عمل البدري على استغلال صالح جمعة بنفس الأسلوب مع المنتخب الأوليمبي في البدايات قبل إصابة اللاعب، وهو الأمر ذاته مع تريزيجيه، حال فقدان الفريق للكرة يصبح اللاعب ارتكاز ثالث في الوسط ومع امتلاكها يصبح جناحًا أيسر، مع وجود ثنائية في الوسط تتكون من رامي ربيعة ومحمود متولي الثنائي يطغي عليه الدور الدفاعي وشغلا مركز قلب الدفاع من قبل.. وعليك تذكر ها الأمر جيدًا.
مع انطلاقة بطولة أفريقيا المؤهلة للأولمبياد خاض لقاءه الأول بـ4-2-3-1 مع تواجد رامي ربيعة ومحمد أشرف ثنائي ارتكاز دفاعي بحت كمن سبقوهم وأمامهم الثلاثي الهجومي خلف رأس الحربة ولكن فشل لأول مرة البدري في السيطرة على هذا الثلاثي الذي دائمًا ما يصنع له الفارق دفاعيًا قبل هجوميًا فظهرت الثغرات في أطراف الفريق الدفاعية لعدم ارتداد أي منهم لتأدية المساندة للظهير وبات فريقًا مهلهلًا لا يستحق الوصول للاوليمبياد.
لاحظ جيدًا انضمام الظهير للعمق للتغطية مع تأخر ارتداد الجناح فيصبح لاعب على أطراف منطقة الجزاء بلا رقابة.


مع مواجهة خصم أقوى كما فعلها مع مازيمبي على ملعبه كررها أمام نيجيريا ولكن اختلف الأمر هُنا بشكل كبير المجازفة باتت أكبر فشارك محمد فتحي لاعب الإسماعيلي فقط في الارتكاز وعاد ربيعة كقلب دفاع ثالث ويمينًا محمد هاني ويسارًا محمد حمدي وفي الأمام الثلاثي الهجومي المُعتاد خلف رأس الحربة فأصبح الشكل أقرب إلى 3-3-3-1.
الرجل المثالي لمعلول وماذا ينتظره مع الأهلي؟
أتذكر جيدًا في أفضل فترات التألق للظهير الأيسر الطاشر للأهلي ومنتخب مصر سيد معوض التي كانت تحت إمرة البدري، حسام البدري ساند معوض على الجانب الهجومي بتشكيل ثنائية معوض وبركات التي لن ينساها جمهور الأهلي وبل وجماهير الكرة المصرية، أما على الجانب الدفاعي فكانت التكليفات واضحة لحسام عاشور بالوقوف تمامًا خلف معوض في تلك الجبهة لإعطاء الظهير الطائر الحرية الهجومية بشكل كبير.. إذا تم تطبيق الأمر بالمثل في حالة علي معلول الذي يجيد عمل "الأوفرلاب" ستشكل ثنائية رائعة في تلك الجبهة وكذلك تأمينًا دفاعيًا بأحد ثنائي الارتكاز الدفاعي الذي يفضله البدري لذا يُعد الرجل المثالي لعلي معلول.
بالطبع الأقرب لطريقة لعب الفريق في ظل تألق عبد الله السعيد ستكون 4-2-3-1، ثننائي الارتكاز لن يخرج عن حسام عاشور وأحمد فتحي وسيكون أحمد بيكام وعمرو السولية وأكرم توفيق خيارات بديلة إن لم يقتنع بهأحدهم في التشكيل الأساسي أما حسام غالي سيكون بديلًا لبعض الوقت خلال المباريات، وعن صالح جمعة فقد أشركه البدري مع المنتخب الأوليمبي من قبل كأحد الثلاثي الهجومي خلف رأس الحربة ومع الدفاع يتحول لارتكاز ثالث (كما فعلها أحمد حسن من قبل)، عبد الله السعيد يحجز مقعده أساسيًا بكل تأكيد وعلى أحد الأطراف وليد سليمان وبديله ميدو جابر وكريم نيدفيد أما الطرف الآخر فيفضل دائمًا لاعب سريع يجيد اختراق المنطقة واللعب كمهاجم ثانٍ مثل محمد حمدي زكي وجونيور أجاي ومؤمن زكريا وفعلها من قبل مع جدو، وسنرى الثنائي (أجاي-حمدي زكي) بجوار بعضهما البعض في بعض المباريات الخارجية التي يبحث الفريق فيها عن الهجوم المرتد وهو ما يتطلب لاعبين أصحاب سرعات مثلهما.
أزمة
غياب السعيد لن يسبب أزمة للفريق بل ستتغير طريقة اللعب إلى 4-4-2 كما فعلها البدري من قبل في غياب أبوتريكة ودفع بالسيد حمدي وجدو في الهجوم ومن خلفهما وليد والسعيد على الأطراف الصريحة، كل منهما حسب عدلته وليد يسارًا والسعيد يمينًا.
بينما ستكمن الأزمة في الجانب الأيمن في ظل تفضيل استغلال طاقات وقدرات فتحي الدفاعية في العمق بجوار عاشور، فالثنائي باسم علي ومحمد هاني لديهما الكثير من الأخطاء في التغطية العكسية والتمركز الدفاعي، والحل لتلك الأزمة إذا اقتنع البدري مبكرًا بقدرات أكرم توفيق الدفاعية بجوار عاشور للتغطية خلف الظهيرين وأمام قلبي الدفاع فسيعود أحمد فتحي للظهير الأيمن.
ملاحظة أخيرة الأسلوب الهجومي لفريق الأهلي مع البدري تكمن خطورته في أطراف الملعب بشكل كبير حيث يفضل دائمًا اللعب خلف أظهرة الخصم، وكذلك ظهرت العديد من التصويبات من خارج منطقة الجزء لربيعة وشهاب وإينو والسعيد ووليد وغيرهم.
فهل يستمر البدري بنفس الأسلوب والتأمين بثنائي ارتكاز قوي دفاعيًا أم سنشاهد تغيير في طريقة لعب الفريق لـ3-3-3-1 لحل الأزمة الدفاعية في عمق الملعب مع لاعب ارتكاز وحيد أمامهم؟ .. هذا ما سيجيب عنه البدري بنفسه.