حصيلة الموسم الأوروبي .. 9 أشياء تحدث للمرة الأولى
تاريخ النشر : Monday, 5 June 2017 - 09:33

كتب علي أبو طبل
انتهى الموسم الكروي الأوروبي 2016/2017، والذي لم يخل من الإثارة كما هو معتاد.
أبطال اعتلوا منصات التتويج كمشهد ختامي مستحق معتاد لنهاية كل موسم.
هذا الموسم شهد أحداثا وتتويجات تحدث للمرة الأولى منذ سنوات، وبعضها للمرة الأولى على الإطلاق.
ويستعرض FilGoal.com تلك الأحداث.
فرحة مدريد
منذ أن انطلقت مسابقة دوري أبطال أوروبا بمسماها الجديد في عام 1992، لم يسبق لأي ناد أوروبي أن حقق اللقب لعامين متتاليين.
ريال مدريد كسر هذه العقدة في نهاية الموسم الحالي، وتفوق على يوفنتوس بنتيجة 4-1 ليحقق الكأس الأوروبية الثانية عشر في تاريخه والثانية على التوالي في إنجاز فريد.
آخر من حقق ذلك الإنجاز كان ميلان الإيطالي الذي توج باللقب في عامي 1989 و1990 قبل تغيير مسمى البطولة، لتتوقف تلك الظاهرة لسنوات قبل أن يكررها ريال مدريد هذا العام.
نهائي أوروبي طال انتظاره لأياكس
حقق أياكس أمستردام لقب دوري أبطال أوروبا بفوزه على ميلان الإيطالي في عام 1995، ثم بلغ النهائي في العام التالي قبل أن يخسر أمام يوفنتوس، ومنذ ذلك الحين اختفى الفريق الهولندي عن منصات التتويج الأوروبية.
بعد أكثر من 20 عاما شهدت تغيرات في سياسات النادي ورحيل نجومه، بلغ أياكس أخيرا النهائي الأوروبي الأول له منذ 1996، وذلك حينما خاض نهائي بطولة الدوري الأوروبي للعام الحالي في مدينة ستوكهولم السويدية أمام مانشستر يونايتد.
بأصغر معدل أعمار يخوض مباراة نهائية لمسابقة أوروبية كبرى، لم يوفق أياكس في تحقيق اللقب، ولكنه أثبت حضورا وعودة جيدة للمنافسات الأوروبية.
تتويج أوروبي أول منذ 9 سنوات للشياطين الحمر
تحت قيادة سير أليكس فيرجسون، حقق مانشستر يونايتد آخر لقب له من دوري أبطال أوروبا في عام 2008 بتفوقه على مواطنه تشيلسي بركلات الترجيح.
في 2009، بلغ يونايتد النهائي وخسر أمام برشلونة، وتكرر الأمر في 2011.
منذ ذلك الحين، ابتعد الفريق عن وجاهة الأندية الأوروبية، وشهد كذلك تراجعا كبيرا في النتائج المحلية وغاب عن دوري الأبطال في مناسبتين خلال المواسم الثلاث الأخيرة.
شارك مانشستر يونايتد في الموسم الحالي منذ بدايته في بطولة الدوري الأوروبي، وسار بثبات وفي مهمة تبدو سهلة نحو المباراة النهائية الأوروبية الأولى له منذ 6 سنوات، ومن ثم حقق الفوز على أياكس ليحقق لقبه الأوروبي الأول له منذ 9 سنوات.
أرسنال خارج دوري الأبطال
الأمر يحدث للمرة الأولى منذ 19 عاما. أرسنال يغيب عن دوري أبطال أوروبا ويشارك في الدوري الأوروبي خلال الموسم القادم.
أرسنال أنهى موسمه في المركز الخامس في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 75 نقطة، والفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي على الغريم تشيلسي في وقت لاحق لم يحسن من ذلك الوضع.
المشاركة الأخيرة لأرسنال في كأس الاتحاد الأوروبي كانت في موسم 1999/2000، حيث بدأ الموسم في دوري الأبطال قبل أن يودعه ويكمل المنافسة في البطولة الثانية من حيث التصنيف في أوروبا.
روتردام تفرح من جديد
قبل 19 عاما، توج فريق فينورد بلقب الدوري الهولندي للمرة الـ14 في تاريخه، متفوقا بـ 15 نقطة عن أقرب الملاحقين.
كان ذلك آخر تتويج فينورد بلقب الدوري، واكفتى خلال كل تلك الأعوام بلقبين من الكأس المحلية.
تحت قيادة جيوفاني فان برونكهورست فنيا في هذا الموسم، تمكن الفريق من تحقيق لقب الدوري من جديد بعد منافسة قوية مع الغريم أياكس وانتهت المنافسة بفارق نقطة وحيدة.
مجموع نقاط فينورد خلال الموسم الحالي كان أفضل مما حققه قبل 19 عاما، حيث جمع 82 نقطة من 34 مباراة شهدت 26 انتصارا و4 وتعادلات و4 هزائم فقط.
المهاجم الدنماركي للفريق نيكولاي جورجنسن توج هدافا للفريق برصيد 21 هدفا، وهو أمر يحدث للمرة الأولى منذ موسم 2004/2005 حين توج مهاجم الفريق ديرك كاوت هدافا للمسابقة برصيد 29 هدفا.
أتالانتا إلى أوروبا
قبل 7 سنوات، كان أتالانتا في طريقه إلى العودة إلى الدرجة الممتازة الإيطالية وتمكن من تحقيق الصدارة في الدرجة الثانية وعاد بنجاح.
5 مواسم لم تشهد تحقيق الفريق لمركز أفضل من المركز الـ11 في جدول المسابقة، ولكن الأمر تغير تماما خلال الموسم الحالي.
الفريق أنهى الدوري في المركز الرابع، وهو أفضل إنهاء له في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز الإيطالي.
جمع الفريق 72 نقطة من 21 انتصارا و9 تعادلات و8 هزائم فقط.
آخر مشاركات الفريق أوروبيا كانت في موسم 1990/1991، والذي حقق فيه أفضل نتائجه الأوروبية بوصوله لربع نهائي كأس الإتحاد الأوروبي.
بعد غياب 26 عاما، يعود أتالانتا للمشاركة أوروبيا في مسابقة الدوري الأوروبي خلال الموسم القادم.
معجزة لايبزيج
قبل 8 سنوات، وتحديدا في 19 مايو 2009، كان تأسيس نادي "آر بي لايبزيج" الألماني.
في تلك السنوات الـ8، كان الصعود إلى القمة سريعا.
تجاوز النادي جميع الدرجات الأدنى، وتمكن في النهاية من الصعود إلى الدوري الممتاز في محاولته الثانية.
لكن لم يتوقع أحد أن يشهد أول مواسم الفريق في البوندسليجا التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
هذا ما تحقق بالفعل، بل حل الفريق في وصافة الترتيب برصيد 67 نقطة خلف البطل بايرن ميونيخ، ومتفوقا على فرق بحجم بروسيا دورتموند وشالكه وبايرن ليفركوزن وآخرين.
لأول مرة في الدوري الممتاز ولأول مرة في وصافة الترتيب ولأول مرة يتأهل الفريق إلى مشاركة أوروبية، ومن الباب الأكبر. هكذا يمكن تلخيص قصة لايبزيج خلال الموسم الحالي.
معجزات ألمانيا لا تتوقف
هوفنهايم، نادي أقدم نسبيا من لايبزيج، ولكنه حديث النشأة كذلك في ألمانيا، حيث تأسس في عام 1999.
في عام 2008، صعد الفريق إلى البوندسليجا للمرة الأولى في تاريخه، وثبت أقدامه بقوة طوال تلك الأعوام.
أفضل مركز حققه الفريق مسبقا كان المركز السابع في أول مواسمه في المسابقة، ولم يسبق له تحقيق أي مركز مؤهل أوروبيا.
في الموسم الماضي، كان الفريق قريبا للغاية من الهبوط، ونجا بأعجوبة بفضل معجزة مديره الفني الشاب جوليان نايجلسمان، الذي لم يكمل عامه الـ30 بعد.
لم يتوقف المدير الفني الشاب عند ذلك، بل استكمل معجزته خلال الموسم الحالي.
الفريق يعد ضمن الفرق الأقل خسارة في مسابقات أوروبا الكبرى، حيث تلقى 4 هزائم فقط، مقابل 14 تعادلا و16 انتصارا. جمع الفريق 62 نقطة وحل في المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
نايجلسمان يمتلك الكثير من المؤهلات الفنية التي قد تعد بما هو أكثر خلال الموسم القادم، والآن علينا المشاهدة.
قصص ليستر لا تتوقف
في الموسم الماضي، توج ليستر سيتي في معجزة كروية نادرة بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، فقط بعد موسمين من صعوده من الدرجة الأدنى.
ذلك التتويج أهل الفريق للمشاركة في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الحالي.
انخفض أداء وطموح الفريق كثيرا، ولكنه أبلى بلاء حسنا في مشاركته الأولى تاريخيا بدوري الأبطال.
تصدر الفريق مجموعته الأوروبية وتأهل إلى ثمن النهائي ليواجه إشبيلية.
استمر الثعالب في تحقيق مفاجآتهم واقصوا بطل الدوري الأوروبي في السنوات الـ3 السابقة، ولكن المعجزة انتهت في ربع النهائي حين تم إقصاء الفريق الإنجليزي بصعوبة على يد أتليتكو مدريد.
الموسم القادم لن يشهد مشاركة ليستر سيتي أوروبيا، ولكنهم قد يعيشون لفترة لا بأس بها على أطلال الإنجاز الأوروبي الأبرز في تاريخ النادي.