مانشيني يعاني.. ماذا لو لعب كبار الدوري الإيطالي بدون أجانب

"فرق إيطاليا ليست مثل فرق البريمييرليج، يجب أن نعتمد على الطليان أكثر". فابيو كابيللو، المدير الفني لمنتخب إنجلترا عام 2010.

فوز إنتر ميلان بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2009 – 2010 كان هو الانتصار الأخير للفرق الإيطالية بدوري أبطال أوروبا، ولكن تشكيلة المباراة النهائية أمام بايرن ميونخ الألماني لم تتضمن لاعب إيطالي واحد.

مع بداية موسم 2018 - 2019، قل عدد اللاعبين في الكالتشيو، وكشف روبيرتو مانشيني المدير الفني للأزوري عن غضبه من هذا الأمر، مطالبا أندية الكالتشيو بالاعتماد على الشباب الذين يحملون الجنسية الإيطالية بشكل أكبر.

ربما كان كابيللو محقا لأنه انتقد هذه الأوضاع بعد أن قدمت إيطاليا مستوى سئ في جنوب إفريقيا 2010، حيث ودعت مونديال 2014 من دور المجموعات أيضا ولم تتأهل إلى نسخة 2018 في مفاجأة مدوية.

ربما نجاح الطريقة التي حقق بها إنتر لقب 2010 مبرراً قويا لخافيير زانيتي الذي شارك في هذا الإنجاز التاريخي ونائب رئيس إنتر ميلان الحالي حيث رد على مانشيني قائلا: "لا أتفق معه، الأفضل دائما من يلعب بغض النظر عن جنسيته".

وعلى الرغم من أن الدوري الإيطالي اشتهر بتميز اللاعبين الأجانب خاصة في نهاية التسعينات وأول الألفية في كل المراكز مثل دييجو مارادونا وديدا وزانيتي وميشيل بلاتيني وريكاردو كاكا.. وغيرهم

إلا أن ذلك لم يمنع بروز اللاعبين الإيطاليين في الدوري والذي كان يعتمد عليهم المنتخب دائما..



في موسم 2018 – 2019 الذي مر عليه 3 جولات فقط وضح على كبار إيطاليا ندرة اللاعبين الذين يحملون الجنسية الإيطالية.

لنتخيل.. تشكيلات الفرق الإيطالية دون أي لاعبين اجانب، كيف ستكون؟

يوفنتوس

حراسة المرمى: ماتيا بيرين

خط الدفاع: ماتيا دي شيليو – ليوناردو بونوتشي – جورجيو كيليني – ليوناردو سبيناتزولا

خط الوسط: لا يوجد

الهجوم: فريدريكو بيرنارديسكي – موسيز كين

* خط وسط يوفنتوس به 4 جنسيات مختلفة، الإيطالي الوحيد كان كلاوديو ماركيزيو الذي رحل إلى زينيت بطرسبرج الروسي مطلع هذا الموسم.

نابولي

حراسة المرمى: أليكس ميريت

خط الدفاع: سباستيان لوبيرتو

خط الوسط: لا يوجد

الهجوم: سيموني فيردي – لورينزو إنسيني

* عكس يوفنتوس، نابولي لا يستطيع امتلاك خطا واحدا من الخطوط الثلاثة من اللاعبين الإيطاليين.

إنتر ميلان

حراسة المرمى: دانيلي باديلي

خط الدفاع: أندريا رانوكيا – دانيلو دامبروزيو

خط الوسط: روبيرتو جاليارديني (فقط)

الهجوم: ماتيو بوليتانو – أنطونيو كاندريفا

ميلان

حراسة المرمى: جيانلويجي دونارونا

خط الدفاع: دافيدي كالابريا– أليسيو رومانيولي - ماتيا كالدارا - إينازيو أباتي

خط الوسط: جياكومو بونافينتورا – أندريا بيرتولاتشي – ريكاردو مونتوليفرو

هجوم: فابيو بوريني – باتريك كوتروني

** ميلان هو الفريق الوحيد من بين كبار الكالتشيو الذي يضم لاعبين إيطاليين يمكنك من خلالهم تكوين فريق كامل.

الأجانب في الموسم الماضي

في الدوري الإيطالي موسم 2017 – 2018، بلغت نسبة اللاعبين الأجانب الذين شاركوا مع فرقهم 55.3% وكان لاتسيو صاحب النسبة الأكبر بإشراك لاعبين ليسوا إيطاليين بنسبة 87%.

أما من بين فرق القمة، فكان نابولي صاحب النسبة الأكبر في إشراك الأجانب بنسبة 81%، يليه روما 77% ثم إنتر ميلان 74% ويوفنتوس 71%.

الموسم الحالي

نسبة اشتراك الأجانب في البطولة الموسم الماضي كانت 55% .. أما الموسم الحالي وبعد مرور 3 جولات فقط زادت نسبة الغير إيطاليين إلى 60.4%.

* مع الاعتبار إلى أن النسبة من الوارد أن تقل حال اقتناع مدربي الكالتشيو ببعض اللاعبين الإيطاليين على حساب الأجانب.

لازلنا في بداية الموسم.. وأصبح الفريق الذي سجل أعلى معدل في إشراك الأجانب كان نابولي بنسبة 90.8% حيث لا يمتلك سوى 4 لاعبين إيطاليين كما سبق ذكره.

وللتاريخ كلمة

قبل إنتر في 2010، حقق ميلان لقب دوري الأبطال عام 2007 على حساب ليفربول، وكانت قائمة الفريق في المباراة النهائية تضم 10 لاعبين :-

ماسيمو أودو – أليساندرو نيستا – باولو مالديني – جينارو جاتوزو – أندريا بيرلو – ماسيمو أمبروزيني – فيليبو إنزاجي (الإيطاليون في كل الخطوط)

الاحتياطي: جوزيبي فافالي – كريستيان بروكي – ألبيرتو جيلاردينو

أما تشكيلة يوفنتوس الفائزة بدوري الأبطال 1996 كان بها 3 أجانب فقط، وهم ديدييه ديشامب وباولو سوزا وفلاديمير يوجوفيتش.

الجدال مستمر في إيطاليا، وقد اتفق جيانلويجي دوناروما مع المدرب الإيطالي في هذا الأمر مطالبا بإعطاء الفرصة للشباب الإيطاليين حيث أن ذلك لن يفيد المنتخب الإيطالي بل يصب في مصلحة الكالتشيو أيضا.

أخر إيطالي فاز "منفردا" بلقب هداف الدوري (من بين الخمسة الكبار) كان أليساندرو ديل بييرو في موسم 2007 - 2008، وكان الإيطاليون يسيطرون على هذا اللقب لمدة 4 سنوات.