الطعنة قبل الأخيرة.. أتليتكو يواصل الترنح ويستعيد الصدارة "المُرة"
تاريخ النشر : Sunday, 11 April 2021 - 11:08
كتب زكي السعيد
اكتفى أتليتكو مدريد بالتعادل 1-1 أمام مضيفه ريال بيتيس في ملعب بينيتو فياماريان، بالجولة 30 من الدوري الإسباني.
يانيك فيريرا كاراسكو تقدّم للضيوف مبكرا جدا، لكن كريستيان تيّو أدرك التعادل لأصحاب الأرض قبل انقضاء ثلث ساعة.
ليرفع أتليتكو مدريد رصيده إلى 67 نقطة ويستعيد الصدارة، لكن بفارق نقطة وحيدة عن ريال مدريد صاحب الـ66 نقطة بعد انتصاره يوم أمس على برشلونة في الكلاسيكو.
ويحل برشلونة ثالثا برصيد 65 نقطة، ليشتعل الصراع على لقب الدوري الإسباني في آخر 8 جولات.
يأتي ذلك بعد أن كان أتليتكو مدريد متفوقا على ريال مدريد وبرشلونة بفارق 10 نقاط كاملة في الجولة 21 من المسابقة.
أمّا ريال بيتيس فرفع رصيده إلى 47 نقطة في المركز السادس، وحافظ على تساوي النقاط مع ريال سوسيداد الخامس.
ويعد ذلك التعثر السابع لـ أتليتكو في آخر 11 جولة، إذ لم يعرف خلالها إلا 4 انتصارات، وتعادل في 5 وخسر مرتين.
من جهة أخرى، تواصلت عقدة دييجو سيميوني لـ مانويل بيليجريني، إذ لم ينتصر المدرب التشيلي على نظيره الأرجنتيني مطلقا في 6 مواجهات بينهما.
غيابات مؤثرة
دخل أتليتكو مدريد المباراة مُجرّدا من أهم لاعبيه المصابين: لويس سواريز، وماركوس يورينتي، وتوماس ليمار.
ليدفع سيميوني بالثنائي آنخل مارتين كورّيا وجواو فيليكس في ثنائية هجومي لخطة 3-5-2.
بينما عوّض المخضرم بيليجريني غياب هدافه بورخا إجليسياس بالدفع بـ أيتور رويبال ومن خلفه القائد خواكين سانشيز.
بداية نارية
أتليتكو مدريد احتاج إلى 4 دقائق و33 ثانية فقط حتى يتقدّم في النتيجة بواسطة كاراسكو الذي سجّل أسرع هدف لفريقه هذا الموسم.
ليسجل كاراسكو أخيرا لأول مرة في 2021، إذ يرجع هدفه الأخير إلى 9 ديسمبر الماضي في شباك سالزبورج بدوري أبطال أوروبا.
الفريق الضيف واصل هجومه وكاد أن يضاعف النتيجة برأسية ساؤول نييجيز في الدقيقة 15، لكن المخضرم كلاوديو برافو تصدى ببراعة.
الرد السريع
التعادل لم يتأخر كثيرا، وأدركه تيّو جناح برشلونة الأسبق بتسديدة رائعة من لمسة واحدة بعد عرضية أليكس مورينو المتقنة بالدقيقة 20.
ليرفع تيو رصيده إلى 5 أهداف في الدوري الإسباني الموسم الحالي.
أزمة جديدة
نهاية الشوط حملت نبأ سيئا لـ سيميوني، بإصابة مهاجمه الشاب جواو فيليكس بعد تدخُل قوي من الجزائري عيسى ماندي.
البرتغالي ظهر متألما جدا، لكنه وبشكل مفاجئ عاد لأرض الملعب رفقة زملائه مع بداية الشوط الثاني.
ذلك لم يستمر لأكثر من دقيقتين حتى سقط فيليكس مجددا، ليضطر سيميوني إلى استبداله بـ لوكاس توريرا، وبالتالي تحوُل كاراسكو إلى مهاجم ثانٍ بسبب الخيارات القليلة على الدكة.
إعصار أخضر
أتليتكو فقد اتزانه، فتلقى وابلا من الهجمات الأندلسية بدأها البرازيلي إيمرسون برأسية صاروخية في الدقيقة 57، لكن يان أوبلاك تألق وأبقى على نتيجة التعادل.
بعدها حاول سيميوني اللحاق بالمباراة، فأقحم رينان لودي وفيتولو بدلا من ماريو هيرموسو وهيكتور هيريرا. فيما خرج خواكين وعوضه خوانمي بهجوم بيتيس.
ذلك لم يوقف هجمات أصحاب الأرض، فكاد رويبال أن يضيف الثاني بالدقيقة 74 لولا تدخُل خوسيه ماريا خيمينيز في اللحظة الأخيرة أمام تسديدته.
رويبال خرج بعدها مباشرة وعوضه المكسيكي الشاب دييجو لاينيز الذي احتاج دقيقة واحدة حتى يهدد مرمى أتليتكو في لمسته الأولى عندما أطلق تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها أوبلاك بأعجوبة بالدقيقة 76.
أزمات أتليتكو تضاعفت في الدقيقة 78 عندما أصيب كييران تريبيير في الظهر وغادر الملعب، ليعوضه الكرواتي سيمي فرساليكو.
برافو
في اللحظات الأخيرة انقلبت الكفة وضغط أتليتكو مدريد بشراسة في محاولة للتشبث بلقب الدوري، لكنه اصطدم بجدار هائل يُدعى كلاوديو برافو.
حارس المرمى السابق لـ ريال سوسيداد وبرشلونة ومانشستر سيتي، أقدم على تصديين مذهلين أمام كورّيا في الوقت بدل الضائع، ليمنع من خطف النقاط كاملة، ويزف أنباءً سعيدة لقطبي الكلاسيكو.
الآن أي تعثر آخر لـ أتليتكو مدريد، سيعني فقدانه لصدارة الدوري التي يحتلها منذ 19 جولة.