صفقات الأهلي - أشرف داري.. "فان دايك المغرب"
تاريخ النشر : Sunday, 8 September 2024 - 09:57
كتب إسلام أحمد
"أداءه يذكرنا بأداء فيرجيل فان دايك ضد أفضل المهاجمين في أوروبا وإن كان على مستوى أقل ضد مهاجمين أقل موهبة"، هكذا وصف تقرير موقع "breakingthelines" أشرف داري لاعب الأهلي الجديد.
لم يبدأ أشرف داري مشواره بعد مع الأهلي في ظل تواجده مع بعثة منتخب المغرب في تصفيات أمم إفريقيا.
FilGoal.com يواصل معكم سلسلة صفقات الأهلي 2024-25 للتعرف عن الوافدين الجدد عن قرب سواء مسيرتهم أو طريقة لعبهم.
وُلد أشرف داري في الدار البيضاء عام 1999، وبعمر 8 سنوات انضم لصفوف الوداد.
وبعد 3 أيام من عيد ميلاده الـ 19 ظهر لأول مرة مع الفريق الأول للوداد ضد حسنية أغادير وفاز بنتيجة 1-0 تحت قيادة حسين عموتة.
لعب بعد ذلك مباراتين في موسم 2017-18، وفي التالي أصبح أساسيا في الفريق فشارك في 26 مباراة من أصل 30 وفاز بلقب الدوري المغربي.
تقرير موقع "breakingthelines" وصف المدافع المغربي في 2020 بأنه "يمتلك بنية جسدية قوية ويستخدم مواهبه الجسدية بشكل كبير جنبا إلى جنب مع القوة والسرعة".
"عند الدفاع 1 ضد 1 ضد مهاجم الخصم، إذا حاولوا مراوغته باستخدام سرعتهم، سيضاهيهم في السرعة وينفذ عرقلته في الوقت المناسب أو يستخدم قوته لإبعادهم عن الكرة واستعادة الاستحواذ دون ارتكاب خطأ".
"بالإضافة إلى ذلك، يبدو شخصية مهيمنة في الصراعات الهوائية. يستخدم عدوانيته وقوته لتخويف مهاجمي الخصم عند التنافس على الكرات في الهواء".
"ما يميز داري هو أنه نادرا ما يكون متهورا عند التدخل، وعندما يرتكب أخطاء، تكون عادةً في مناطق غير مهددة لفريقه من الملعب. إن أسلوبه الدفاعي الهادئ والمدروس جنبا إلى جنب مع التدخلات الماهرة في التوقيت يتجلى في حصوله على صفر بطاقات حمراء وإنذارين في 56 مباراة مع الوداد".
في موسم 2018-19 خاض أشرف داري بعمر 20 عاما، 11 مباراة بشكل أساسي مع الوداد في دوري أبطال إفريقيا. ووصل الفريق لنهائي المسابقة وخسر من الترجي آنذاك.
خلال تلك النسخة خرج الوداد بـ 6 شباك نظيفة من 11 بمشاركة داري. وقطع مسار الكرة 1.4 مرة لكل مباراة، برصيد 15 مرة.
كما أكمل 0.7 عرقلة ناجحة في اللقاء الواحد، وتمت مراوغته مرة وحيدة فقط طيلة البطولة.
كان معدل أخطاءه 1 فقط وفاز بـ 4.8 صراع ثنائي بنسبة تفوق 69% بواقع 1.6 أرضي و3.2 هوائي.
وحصل على 2.5 خطأ لصالحه في المباراة.
في موسم 2019-20 تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال دار الدار البيضاء ضد الرجاء الغريم التقليدي وانتهى موسمه مبكرا.
رغم الإصابة الطويلة والتي غاب بسببها 7 أشهر، لم يتأثر أداء اللاعب بالسلب بل ظهر تقاربا كبيرا في أرقامه، وتطورا في أخرى، كما يظهر في الأسطر التالية.
وفي موسم 2020 -21 ودع الوداد المنافسات من نصف النهائي أمام كايرز تشفيز الجنوب إفريقي، لكنه خاض 8 مباريات كأساسي وخرج الفريق بشباك نظيفة في 5.
قطع مسار الكرة مرة واحدة في المباراة وكذلك أكمل 1.1 عرقلة ناجحة لكل 90 دقيقة.
فاز بـ 3.6 صراع ثنائي من بينها 1.6 أرضي و2 هوائي لكل 90 دقيقة وكان يرتكب 0.5 خطأ لكل مباراة.
وفي نسخة 2021-22 خرج الوداد بشباك نظيفة في 5 مباريات من أصل 11 لعبها في بطولة حقق لقبها على حساب الأهلي في الدار البيضاء.
أكمل 1.4 عرقلة ناجحة في اللقاء الواحد، كما قطع مسار الكرة 1.5 مرة في المباراة.
وفاز بـ 4.9 صراع ثنائي بنسبة تفوق 68% بواقع 2.5 أرضي و2.4 هوائي، كما قل معدل أخطاءه في المباراة لـ 0.5 في اللقاء الواحد.
فقد الاستحواذ على الكرة في 10 مناسبات خلال المباراة وحصل على 1.3 خطأ لصالحه في المباراة.
التقرير أَضاف عن داري "في مباريات الدوري التي بدأها، لم يتلق الفريق سوى 38 هدفا في 52 مباراة، وسجل 22 شباكا نظيفة. بينما في 21 مباراة غاب عنها خلال نفس الفترة، استقبل الفريق 24 هدفا ولم يكن لديه سوى 3 شباك نظيفة. فارق مذهل".
تأثير المغربي بات واضحا على دفاع الوداد وكتيبة وليد الركراكي، فحقق لقب دوري الأبطال مرة من أصل 3 محاولات، بالإضافة للقب الدوري 3 مرات خلال 4 مواسم محلية.
وهو ما فتح باب التنافس بين فريقي بريست وأنجيه من أجل ضمه، ومن قبلهما كان محط اهتمام ستراسبورج، وفقا للتقارير الفرنسية حينها.
وانضم المغربي في موسم 2022-23 لصفوف بريست الفرنسي وفي أول مباراة له كأساسي خاضها تحت قيادة ميشيل دير زكريان مدرب بريست ضد مارسيليا، تلقى الإشادة.
فقال مدربه في المؤتمر الصحفي بعد التعادل 1-1: "قدم أداءً جيدا والمتوقع منه من خلال الصفات التي يتمتع بها، فاز بالكثير من الثنائيات وكان حاضرا وهذا ما أتوقعه من قلب الدفاع".
في تلك المباراة قطع مسار الكرة مرتين واستعاد الكرة بعرقلة مرتين من بينها واحدة وهو المدافع الأخير.
فاز في 3 صراعات ثنائية من أصل 3 بالإضافة لـ 4 صراعات هوائية من أصل 7، وحصل على خطأين لصالح أمام فريق الجنوب الفرنسي.
في موسمه الأول مع بريست خاض أشرف 15 مباراة كأساسي من أصل 18.
خرج بريست بشباك نظيفة في مباراتين فقط بتواجده في أرض الملعب.
أكمل 1.2 عرقلة ناجحة في اللقاء الواحد، كما قطع مسار الكرة 1.1 مرة في المباراة.
وفاز بـ 3.9 صراع ثنائي بنسبة تفوق 60% بواقع 1.8 أرضي و2.1 هوائي، كما ارتفع معدل أخطاءه في المباراة لـ 0.7 في اللقاء الواحد.
فقد الاستحواذ على الكرة في 8.3 مناسبات خلال المباراة وحصل على 0.7 خطأ لصالحه في المباراة.
تألق داري في كأس العالم وسجل هدفا ضد كرواتيا في مباراة المركز الثالث مساهما في حصد المغرب للمركز الرابع في قطر 2022.
ووصف داري تلك التجربة في حوار سابق: "كأس العالم مع المغرب لا ينسى أبدا. تسجيلي لهدف في مباراة المركز الثالث ضد كرواتيا هو أفضل ذكرياتي كلاعب كرة قدم".
وعاد لبريست مجددا، فرحل دير زكريان وعوضه إريك روي في منتصف الموسم وخاض داري معه 10 مباريات في النصف الثاني من الموسم.
وفي النصف الأول من الموسم التالي 2023-24 خاض فقط 4 مباريات منها واحدة كأساسي تحت قيادته.
في يناير 2024 ارتبط اسم داري بالانتقال لرايو فاييكانو الإسباني وشارلروا البلجيكي، وصّرح مدربه أنه يفضل الإبقاء عليه لأنه "نحن نعلم أن الإصابة يمكن أن تحدث بسرعة. بالنسبة لي، من المريح جدا أن يكون لديك أربعة مدافعين جيدين".
ورغم ذلك انضم داري لشارلروا معارا لنهاية الموسم، لكن نتائج الفريق السلبية جعلته ينافس في مرحلة الهبوط وأفلت منها دون هبوط بعدما سجل داري هدفين خلال 4 مباريات.
صحيفة "voetbalnieuws" البلجيكي كشفت أن النادي أبدى اهتماما باستعارة اللاعب مع أحقية الشراء، لكن هذا لم يحدث لأنه عاد لبريست ومنه انضم للأهلي.
التقرير أضاف أيضا لميزة مع نصيحة ويبدو أنه استمع لها بالفعل: "على الرغم من أن داري لاعب ممتاز في التدخل ونادرًا ما يرتكب أخطاء، إلا أنه يحب استعادة الكرة عن طريقة العرقلة، في بعض الأحيان، عندما لا تكون ضرورية. عندما يلعب حتما للعب في إحدى الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، فإنه يحتاج إلى التأكد من أنه يستخدم التدخلات فقط عندما يكون ذلك ضروريا للغاية".
في موسمين بأوروبا تدخل داري بعرقلة على الخصم في 27 مرة نجح في 19 منها، بعدما أكمل 32 عرقلة ناجحة مع الوداد في 3 نسخ من دوري أبطال إفريقيا، أي أن العدد أصبح أقل بنسبة 45% تقريبا.
داري في حوار مع موقع الأهلي الرسمي صرّح قائلا: "أتمنى أن أسير على نفس درب نجم الأهلي الكبير وائل جمعة وأن أحمل نفس لقبه "الصخرة" وهذه مسؤولية كبيرة على عاتقي وتدفعني لبذل أقصى الجهد، وأتمنى التوفيق وأن أكون على قدر هذه الثقة".
فهل يحمل داري بالفعل لقب "الصخرة" مع الأهلي؟